كم عدد حروف القرآن الكريم؟.. تأمل لآيات الذكر الحكيم – التقرير

قراءة القرآن الكريم تعد من أكثر العبادات التي يثاب عليها المسلم، وذلك لتلاوته كلام الله عز وجل، ويزداد الثواب ويتضاعف الأجر عند قراءته بتدبر وتأمل لآيات الذكر الحكيم، وقد وردت أحاديث نبوية شريفة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حول ذلك الأمر، إذ يكتب الثواب بمجرد قراءة حرف واحد، ليرد في هذا السياق سؤال في الأذهان حول كم عدد حروف القرآن الكريم؟

كم عدد حروف القرآن الكريم

وحول الجواب عن سؤال كم عدد حروف القرآن الكريم، فقال الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، إنه وفق تفسير الإمام ابن كثير والإمام القرطبي، فقد ذكروا أنّ عدد حروف المصحف الشريف “323015” حرفاً.

فضل قراءة القرآن الكريم

وحول فضل قراءة القرآن الكريم، فقد ورد حديث نبوي شريف، فعن الصحابي الجليل عوف بن مالك الأشجعي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن قرَأ حرفًا مِن القُرآنِ كُتِبَتْ له حَسنةٌ ولا أقولُ {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 1، 2] ولكنِ الألفُ حرفٌ واللَّامُ حرفٌ والميمُ حرفٌ والذَّالُ حرفٌ واللَّامُ حرفٌ والكافُ حرفٌ».

وقالت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، إن قراءة القرآن الكريم وتلاوته عبادةٌ من أفضل العبادات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى؛ لما رُوي عن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «أفْضَلُ العِبادَةِ قِراءةُ القُرآنِ» رواه أبو نعيم في «فضائل القرآن»، وأورده الإمام السيوطي في «الجامع»، ورواه الديلمي في «مسند الفردوس». 

 فضل قراءة القرآن الكريم من المصحف

وأشارت الدار إلى أنّ قراءة القرآن بالنظر في المصحف لها فضل عظيم؛ وذلك لأن الأجر فيها مضاعف؛ لما فيها من مداومة النظر في المصحف الكريم، وحمله، ومسه؛ ممَّا يظهر منه أن فيها استعمال أكثر من جارحة؛ وهذا أرفع درجةً، بالإضافة إلى أنها تُمَكِّنُ القارئ من التفكر فيه، واستنباط معانيه، والاعتبار عند عجائبه، وعلى هذا تواردت الأخبار والآثار؛ فقد روي عن عَبْدِ اللهِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ جَدِّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ فِي غَيْرِ الْمُصْحَفِ أَلْفُ دَرَجَةٍ، وَقِرَاءَتُهُ فِي الْمُصْحَفِ تُضَعَّفُ عَلَى ذَلِكَ أَلْفَيْ دَرَجَةٍ» رواه الإمام البيهقي في «شعب الإيمان».

وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَعْطُوا أَعْيُنَكُمْ حَظَّهَا مِنَ الْعِبَادَةِ» قِيلَ: يَا رَسُولَ الله، مَا حَظُّهَا مِنَ الْعِبَادَةِ؟ قَالَ: «النَّظَرُ فِي الْمُصْحَفِ، وَالتَّفَكُّرُ فِيهِ، والِاعْتِبَارُ عِنْدَ عَجَائِبِهِ».