ورد اسمه 136 مرة.. من النبي الأكثر ذكرا في القرآن الكريم؟ – التقرير

ذكر القرآن الكريم قصص الأنبياء في جميع سوره، ومنها 6 سور حملت أسماء الأنبياء، لكن يوجد نبي هو الأكثر ذكرًا في الكتاب الكريم، إذ تكرر اسمه 136 مرة؛ ليكون هو النبي الأكثر ذكرًا داخل كتاب الله المبين، وذكرت قصته بجميع تفاصيلها منذ مولده بل أيضًا قبل مولده.

من النبي الأكثر ذكرًا في القرآن الكريم؟

وحول قصة النبي الأكثر ذكرًا داخل القرآن الكريم؟، أجابت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية، قائلة: إن نبي الله موسى ورد اسمه 136 مرة كما ذكرت قصة مقابلته مع فرعون 20 مرة، والحكمة في ذلك  أن التكرار بالسياق وما يقتضيه المقام وعرض الصورة من مختلف أبعادها، وذكر سيدنا موسى بهذا الزخم  دلالة على أن أحسن أحاديث الأنبياء قصة تكليم الله لموسى.

الاطمئنان بأنّ الله تعالى أحاط أولياءه الصالحين بكامل اللطف والعناية؛ وذلك من خلال حفظ الله لموسى في النهر، ورده لأمه، وذكر قصص الأمم السابقة للاعتبار وتبشير المؤمنين بنصر الله، قال الله: «نَتْلُو عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ».

وعن قصة نبي الله موسى، ذكرت الآيات الإيحاء لأم موسى عليه السلام، بأن ترضعه وتلقيه في اليم، ولما خافت عليه من فرعون وجنوده أن يقوموا بقتله، لأنهم كانوا يقومون بقتل أطفال بني إسرائيل، بسبب رؤيا رآها، وفسروها له، بأن هلاكه سيكون على يد طفل من بني إسرائيل، أوحى إليها الله بأن تضعه في صندوق وتلقيه في النيل، ووعدها الله سبحانه وتعالى بأنه سيحفظه ويرده إليها، ويجعله من المرسلين ففعلت ما أمرها الله بكل يقين وثبات.

وعد الله لسيدنا موسي

كما ذكرت أم سيدنا موسى عليه السلام أيضًا وأخته في موضعين بالقرآن الكريم، كانت الأولى في سورة طه من الآية 37 لـ40، وهو قوله تعالى: «وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى* إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى* أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي* إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى».

وجاء الموضع الثاني بسورة القصص من الآية 7 لـ 13،: بقوله تعالى: «وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ * فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ * وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ * فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُون».