هيختفي لمدة 80 ألف سنة.. مذنب ضخم يظهر في سماء الأرض الليلة – التقرير

في سماء صافية تزينها ملايين النجوم والأجسام الفضائية، ينتظر العالم ظهور مذنب اختفى في رحلة استغرقت 80 ألف عام، وهو حدث نادر، وسيكون مذنب «تسوتشينشان- أطلس» أو ما يُعرب باسم «Tsuchinshan-ATLAS -C/2023 A3» مرئيًا في السماء الليلة، ما يمثل فرصة نادرة لمشاهدة مذنب ساطع يمر في سماء الأرض، ويمكن للراصدين في نصف الكرة الشمالي أن ينظروا نحو الأفق الغربي، بالقرب من كوكب الزهرة ونجم السماك الرامح، وفيما يلي طريقة رؤيته ومدة سطوعه.

كيف ترى المذنب النادر تسوتشينشان-أطلس؟

رؤية المذنب النادر تسوتشينشان-أطلس، قد تكون مقتصرة فقط على من يعيشون في نصف الكرة الشمالي، وهناك فرصة لمتابعة الحدث الفلكي النادر، ورؤية المذنب الذي يعود كل 80000 عام فقط، حيث يظل مرئيًا لمدة 10 ليالٍ تقريبًا، مع توقع ذروة سطوعه بين 14 و15 أكتوبر، وفق موقع«dailygalaxy».

وبعد خروجه من خلف وهج الشمس، سيكون هذا المذنب طويل الأمد أحد ألمع الأجرام في سماء الليل، وبعد الغروب سيكون الوقت المثالي لرؤية هذا المذنب الرائع وهو يرتفع في سماء المساء ويظل موجودًا بها حتى الـ 15 من أكتوبر، ويمكن متابعته بالتلسكوب وأول ليلة له تكون صعبة، ويفضل متابعته من خلال موقع وكالة الفضاء الدولية «ناسا» عبر الـ «ويب سايت» أو البث المباشر على يوتيوب، كما أطلقت منصة Star Walk للفضاء تطبيقًا تعرض من خلاله حركة المذنب.

تفاصيل عن المذنب النادر

من جانبه دون المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، عبر الصفحة الرسمية للجمعية، قائلا: المذنب النادر تسوتشينشان-أطلس أو اختصارًا «A3» يصل إلى أقرب نقطة من الأرض اليوم السبت 12 أكتوبر 2024 حيث سيكون على مسافة 68.815.021 كيلومتر، وسيكون فوق الأفق الغربي بعد غروب الشمس ولن يكون من السهل مشاهدته بالتلسكوبات هذا اليوم لأنه سيكون قريبًا جدًا من الشمس ويفصل عنها 14 درجة فقط.

يعتبر «A3» مذنب سريع الحركة، حيث يندفع عبر الجزء الداخلي من نظامنا الشمسي بسرعة 290.664 كيلومتر في الساعة، لذلك يمكن باستخدام تلسكوب صغير رؤية حركته، ومن المفترض أن تصبح مراقبة المذنب أسهل في غضون أسبوع على الرغم من ضوء القمر، إذ يمكن رصد المذنب بسهولة من خلال المنظار في حال كانت السماء صافية، بدءًا من 14 أكتوبر وفي الليالي التالية سيكون من الأسهل رصد المذنب لارتفاعه في السماء مبتعدًا عن الأفق، حيث ستؤدي السرعة الكبيرة للمذنب إلى ظهوره أعلى بشكل ملحوظ من ليلة إلى أخرى.