كيف استفاد ليفربول من تعثر مان سيتي الثاني في البريميرليج؟ – التقرير

لم يحدث في تاريخ مشاركات نادي ليفربول في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز بمسماها الحالي البريميرليج أي منذ موسم 1992 / 1993 أن جمع 15 نقطة في 6 أسابيع الأولى لكن هذا ما حدث في الموسم الحالي تحت قيادة فنية من الهولندي آرني سلوت من 5 انتصارات منها 3 انتصارات تحققت في الأسابيع الثلاثة الأولى على أندية إبسويتش تاون الصاعد حديثأ إلى البريميرليج، وبرينتفورد، ومانشستر يونايتد على الترتيب أما الانتصاران الآخران، فقد تحققا في الأسبوعين الخامس، والسادس على ناديي بورنموث، وولفرهامبتون واندررز على التوالي في حين الهزيمة الوحيدة التي تلقاها على يد نادي نوتينجهام فورست بنتيجة هدف نظيف في الأسبوع الرابع، وعلى ملعبه آنفيلد. 

وبـ15 نقطة هذه ارتقى ليفربول لأول مرة في الموسم الجاري إلى صدارة الدوري الإنجليزي.

وسجل لاعبو ليفربول 12 هدفا بمعدل تسجيل هدفين في المباراة الواحدة، وبهذا المعدل الجيد جدا يعد ليفربول الثالث على مستوى أقوى هجوم، ومنها 9 أهداف عن طريق لاعبين فقط هما الكولومبي لويس دياز الذي سجل 5 أهداف، ومحمد صلاح الذي سجل 4 أهدف بينما لم تستقبل شباكه سوى هدفين فقط وبهذا المعدل الذي يدل على صلابة المنظومة الدفاعية هو الأقوى على مستوى الدفاع.

إذن فارق أهداف ليفربول + 10، وبهذا الفارق هو أكبر فارق أهداف.

مان سيتي في الموسم الحالي 

على الجانب الآخر، تعثر نادي مانشستر سيتي للمرة الثانية على التوالي في الدوري الإنجليزي بتعادله مع نادي نيوكاسل يونايتد إيجابيا بنتيجة هدف لمثله في الأسبوع السادس على ملعب سانت جيمس بارك، وقبلها في الأسبوع الخامس تعادل مع نادي آرسنال بنتيجة إيجابية هدفين لكل منهما على إستاد الاتحاد.

أي فقد مان سيتي 4 نقاط في آخر أسبوعين ساهمت بشكل كبير في نزوله من الصدارة إلى الوصافة برصيد 14 نقطة إذ استطاع أن يحقق العلامة الكاملة في الأسابيع الأربعة الأولى على أندية تشيلسي، وإبسويتش تاون، ووست هام يونايتد، وبرينتفورد على الترتيب.

أحرز لاعبو مان سيتي 14 هدفا بمعدل احراز 2.3 هدف في اللقاء الواحد، وبهذا المعدل المرتفع هو الثاني من حيث أقوى هجوم، والمدهش أن منها 10 أهداف بواسطة اللاعب إيرلنج هالاند في حين تلقت شباكه 6 أهداف بمعدل تلقى هدف في كل لقاء، وهو معدل مرتفع إلى حد كبير لكنه الثالث من حيث أقوى دفاع. 

أي فارق أهداف مان سيتي + 8 ليأتي ثانيا خلف ليفربول. 

مان سيتي في موسم 2022 / 2023 

هذه ليست المرة الأولى التي يحصد فيها مان سيتي 14 هدفا في 6 أسابيع الأولى، فقد فعلها من قبل في موسم 2022 / 2023 حيث تغلب على أندية وست هام، وبورنموث، وكريستال بالاس، ونوتينجهام فورست، وتعادلين إيجابيين مع ناديي نيوكاسل يونايتد، وأستون فيلا.

وأحرز لاعبو مان سيتي 20 هدفا بمعدل احراز 3.3 هدف في اللقاء الواحد بينما اهتزت شباكه بـ6 أهداف. 

إذن مان سيتي في 6 أسابيع الأولى في موسم 2022 / 2023 أقوى تهديفيا من الموسم الحالي لكن يتساوى معه دفاعيا.

وفي موسم 2022 / 2023 تمكن مان سيتي من التتويج باللقب بعد أن حصد 89 نقطة من 28 انتصارا، و5 تعادلات أما الخسائر، فتكبد 5 أيضا.

وهذا يقول أن بالرغم من تعثر مان سيتي في أسبوعين متتاليين متتاليين في الستة أسابيع الأولى إلا أنه لا زال يملك حظوظا قوية للحفاط على لقبه للموسم الخامس على التوالي.

في المقابل هل يواصل ليفربول انطلاقته القوية، وينافس بجدية على لقب الدوري الإنجليزي حتى الرمق الأخير؟