صحيفة أمريكية: موت السنوار بمثابة نعمة سياسية كبيرة لنتنياهو – التقرير

اعتبرت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، اليوم الجمعة، أن استشهاد زعيم حماس الأعلى يحيى السنوار بمثابة “النعمة الكبيرة” التي أتت إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، لتمنحه المزيد من الدعم السياسي ومواصلة الحرب في القطاع الفلسطيني المنكوب.

وكان الرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، أشارا إلى أن استشهاد السنوار قد يكون اللحظة المناسبة لإسرائيل لإعلان النصر وإنهاء حملتها في غزة. لكن  نتنياهو قال: إن “هذا ليس هو الهدف النهائي”.

وقالت “بوليتيكو” في تقرير لها بعنوان: “انتهى يحيى السنوار.. لكن الحرب في غزة لم تنته”، إنه في الماضي، ضغط شركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف على رئيس الوزراء لعدم قبول مقترحات اتفاق وقف إطلاق النار. ويحتاج نتنياهو إلى هؤلاء الشركاء للبقاء في السلطة – وربما البقاء خارج السجن بتهمة الفساد التي يواجهها حاليًا”.

وأضافت: “قد يكون موت السنوار بمثابة نعمة سياسية كبيرة لنتنياهو ومنحه المزيد من الدعم السياسي لمواصلة القتال بينما تتمتع إسرائيل بكل الزخم”.

وتابعت: أن “موت السنوار من شأنه أيضًا أن يؤدي إلى تآكل فعالية حركة حماس، على الأقل في الأمد القريب”.

مقتل السنوار ضربة كارثية لحماس 

ونقلت بوليتيكو عن ناثان سيلز، منسق الولايات المتحدة السابق لمكافحة الإرهاب، قوله: إن “الوقت كفيل بإثبات ذلك، لكنني أعتقد أن هذه ضربة كارثية ضد منظمة حماس”. 

وقال سيلز: إن قتل الزعيم الأعلى للحركة الفلسطينية المسلحة، التي وصفها بـ”الإرهابية” يمكن أن يعيق الحركة، حيث كان تأثير السنوار “واضحًا بشكل خاص بسبب الطريقة التي أدار بها المجموعة، سواء من ناحية التخطيط أو اتخاذ القرار”.

وكانت هاريس قالت في تعقيبها عن استشهاد السنوار، إن “حماس دمرت وتم القضاء على قيادتها”. “وهذه اللحظة تمنحنا الفرصة لإنهاء الحرب في غزة أخيرًا”. 

وقالت: إن نهاية الصراع يجب أن تكون مصحوبة بأمن إسرائيل، وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين ووضع حد للمعاناة في غزة. 

وتوافقت تعليقات هاريس مع تعليقات رئيسها بايدن، حيث قال: إن السنوار مثل “عقبة لا يمكن التغلب عليها” أمام مستقبل أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين. وقال: “هذه العقبة لم تعد موجودة. لكن لا يزال أمامنا الكثير من العمل”.

وقال بايدن أيضًا: إنه سيتحدث إلى نتنياهو وقادة إسرائيليين آخرين حول “إنهاء هذه الحرب مرة واحدة وإلى الأبد”.

في المقابل، ألمح نتنياهو – الذي اتُهم بتأخير اتفاق وقف إطلاق النار، إلى أن الصراع لم ينته بعد. وقال في خطاب متلفز في وقت متأخر من يوم الخميس: “الحرب لا تزال مستمرة وبقوة”.