إدارة المخاوف – التقرير

إدارة المخاوف – التقرير

عزيزى الزائر انت تتابع الان خبر إدارة المخاوف والان تعرف علي تفاصيل الخبر

تحديات المجتمعات النامية أنها تكاد إذا ما واجهت مصدر خوفًا واحدًا أضحت وكأنها تواجه مخاوف متعددة مربكة لقرارات الإدارة كلها، في حين أن العالم المتقدم غالبًا إذا ما واجه مخاوفًا فأنه يتعامل مع عواملها ومسبباتها، بمنهجية مقننة تستوعبها على التوالي، وعلى هذا ترتيب مواجهة المخاوف غالبًا ما يُبلور سياسات التصدي لها في نسق موحد ومتناغم مع اتجاهات وتطورات المخاوف ذاتها.

التخطيط وبناء الاستراتيجيات في ظل الاستقرار والأمان، يُمكن المخطط ويمنحه مساحة أوسع لاستكمال عناصره وتكامل مقوماته. ولكن المجتمعات كثيرًا ما تتعرض لمخاوف طارئة تُهدد كياناتها وتؤثر على استقرارها، وقد تُفقد الإدارة مكنتها  لاتخاذ القرار الصائب.

مثير للاهتمام  تفجير البياجر وأجهزة الاتصال، وموت المئات وإصابة الألف في ثواني معدودة، ولعلها مشاهد لم تكن معهودة،  وتستحق التوقف مليًا للفهم والمراجعة.أضحى تحويل الأجهزة العادية إلى أسلحة أمرًا ممكنًا، في صورة تحمل مخاوف مركبة في إدارتها زمانًا ومكانًا، قد لا تستوعبها الإدارة بقدراتها الحالية.

أصبح يمكن إعادة استخدام الأجهزة الإلكترونية المزودة ببطاريات لأغراض تُثير مخاوف الناس، وبالتالي كل ما هو جديد يمكن إفساده باستخدامه لأغراض ليس التي صُنع من أجلها.عملية “الهروب الحراري” في تصور تلقائي يؤكد أنه إذا زادت درجة الحرارة عن الحد الآمن فعندها تبدأ سلسلة من التفاعلات الكيميائية المعقدة داخل  البطارية قد لا تستغرق جزءًا من الثانية ليبدء الاحتراق أو الانفجار الذي لا يمكن منعه بأي وسيلة.

معطى مخاوف السيارات الكهربائية، واحتمالية انفجار بطارياتها، مصدر قلق، في حين أنها أقل عرضة للحريق مقارنة بالسيارات العادية التي تعمل بمشتقات النفط. يتفق خبراء الأمان الرقمي على أن الأجهزة الالكترونية كالهواتف النقالة، والأجهزة اللوحية، وحتى السجائر الالكترونية الأكثر  انتشارًا بين فئة الشباب والشابات معرضة لأخطاء مصنعية قد تُسبب ارتفاعًا في درجات حرارتها، قد تؤدي إلى انفجارات تُحدث إصابات وحروق لمستخدميها. المخاوف تتزايد من أخطار الأجهزة الإلكترونية ذات القدرات العالية والاستخدامات المتعددة المتصلة بالإنترنت  والمنتشرة في أيدي الناس، وفي المنازل، وفي وسائل النقل والمواصلات، ويمكنها جمع معلومات تفصيلية عن حياة وسلوك الناس قد توازي  أخطارها بالتجسس أو سرقة البيانات خطر الانفجارات. مخاوف “القرصنة بالهمس”.

قد تتسع دائرة تهديدها، فمن حيث لا يعلم مستخدم الجهاز يمكن تفعيل هاتفه أو جهازه الذكي باستخدام أصوات لا يمكن للأذن البشرية أن تسمعها وإصدار أوامر إليها بتنفيذ مهام محددة قد تكون مدمرة، والذي بدوره يرفع من سقف تحديات الأمن السيبراني في توفير أمان الفضاء السيبراني وضبط استخدامه.               
مخاوف أكبر يُثيرها سلوك إسرائيل تتجاوز تفجير أجهزة إتصال وبياجر حزب الله في لبنان، تُوشك أن تُحدث تغيرًا جذريًا في النظم الدفاعية والأمنية الدولية، فقد لا يكون الأمر هينًا ضرب صناعة  الطائرات في مقتل، ونهاية الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر واستخدام الواي فاي على الطائرات. 

 تزامن تفجير ٣٠٠٠ جهاز دفعة واحدة يُظهر قدرات تقنية متقدمة ولا شك في ذلك، لكنه يحمل تداعيات خطيرة جدًا تتعدى جغرافية المنطقة العربية والشرق الأوسط بمجمله لتشمل العالم بأسره، فنقاط التفتيش في المطارات ترفع من حساسية أجهزتها لتمنع حمل ما قد يُشكل خطرًا حتى السوائل، وشركات الطيران كانت تمنع الصعود إلى الطائرات ببعض الهواتف والأجهزة بسبب تقارير تُشير إلى إرتفاع درجة حرارة بطارياتها. لكن اليوم! وبعد هذا التفجير المختلف، فهل يطمئن الناس عند السفر في المطارات؟، وهل ستستمر شركات الطيران في استقبال الهواتف والأجهزة الالكترونية مع الركاب وفي حقائب الأمتعة دون قلق؟… 

يبدو أن القلق يتعمق وحجم المخاوف يتزايد، ومحيط  الإرهاب يتسع فإرسال إشارة قد يُزامن تفجير مطارات وطائرات، ومنشآت حيوية بأعداد لا حصر لها في أماكن شتى. لا جدال ستواجه استراتيجيات الحرب ونظم الدفاع مخاوف إرسال إشارة متزامنة لتفجير بطاريات الهواتف والأجهزة الالكترونية في الدول الأكثر تقدمًا، فما هي فاعلة؟!…

  • رئيس مركز المعرفة العربية للاستشارات

يذكر أن هذه الموضوع التابع إدارة المخاوف قد تم نشرة علي موقع الدستور وقد قام فريق التحرير في موقع التقرير بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
التقرير هو خدمة اخبارية تقوم بتجميع وتصنيف الأخبارمن مصادر مختلفة ، ويتحمل كل مصدر من المصادر الاخبارية مسؤولية الأخبار الصادرة عنه وكل مايقوم به التقرير هو إعادة نشر ملخص الخبر الصادر مع رابط مباشر للمصدر.

المصدر